من البداية إلى النهاية.. القصة الكاملة حول حادث طالبة العريش "نيرة صلاح"

تقارير وحوارات

نيرة صلاح طالبة العريش
نيرة صلاح طالبة العريش

 

حادث طالبة العريش "نيرة صلاح"، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن حكمت المحكمة على المتهمين طه وشروق في ابتزاز طالبة العريش الذي أدى إلى انتحارها.


لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول حادث طالبة العريش "نيرة صلاح".

 

 

بداية قصة حادث  طالبة العريش نيرة

يوم 25 فبراير 2024، استقبل مستشفى العريش العام، فتاة تدعي نيرة صلاح الزغبي تبلغ من العمر 19 عامًا، أقدمت على الانتحار بتناول “حبّة الغلال القاتلة”، كانت نتيجة الوفاة هو اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، ونبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخول العناية المركزة وإعطائها الأدوية المناسبة، لكنها توفت نتيجة سوء حالتها.
 

ابتزاز الطالبة نيرة صلاح

ومع تداول المنشورات أكد الطلاب وجود خلاف بين الطالبة وإحدى زميلاتها في المدينة الجامعية نتيجة مشادة كلامية حدثت بينهما، في وجود عدد من طالبات المدينة الجامعية، وقالت بعض الطالبات إن «زميلتها صورتها خلسة أثناء وجودها في الحمام لإذلالها والتنمر عليها نتيجة المشادة التي وقعت بينهما».

وأضافت صديقات الطالبة نيرة أن زميلتها «أرسلت لها تهديدات كثيرة، بأنها سوف تقوم بفضحها بنشر تلك الصور على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مطالبة إياها بالاعتذار لها، ورضخت الطالبة للأمر واعتذرت على مجموعة خاصة على تطبيق الواتساب الخاص بطلبة الكلية لإنهاء الخلاف».

أكد زملاء نيرة الزغبي أنها ذهبت لأحد المسئولين بجامعة العريش لتحكي لها ما تم ممارسته عليها من تنمر وابتزاز، من قبل زميلتها، لكنها لم تلق أذان صاغية لمشكلتها، ولم تتمكن نيرة من التعايش مع الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له، فقررت أن تنهي آلامها وتنمرهم بإنهاء حياتها، وابتلعت حبة الغلة، ورحلت عن الحياة".

أسباب ابتزاز نيرة صلاح

قال محمد سلامة، محامي أسرة نيرة صلاح ضحية الابتزاز بطب العريش والمعروفة إعلاميا بـ طالبة جامعة العريش، إن والد نيرة هو مدير مكتبه، مشيرا إلى أن والد نيرة تواصل مع ابنته قبل وفاتها بساعات.

وأشار سلامة، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء السبت، إلى أن تقرير المستشفى يفيد أن سبب الوفاة حالة تسمم، معتبرا أن الجامعة تباطأت في نقل نيرة للمستشفى حتى فارقت الحياة، لافتا إلى أن هناك سيناريو أن هناك فتاة وولد زملاء نيرة هم من وضعوا لها السم، خاصة وأن نيرة كانت صائمة.

كشف السبب وراء ابتزاز زملاء نيرة لها، قائلا: "صاحبة نيرة كانت على علاقة بزميل لها ونصحتها تبعد عنه وان كده غلط، ولما البنت راحت قالت لزميلها على اللي نيرة بتقوله، اتفقوا يصوروها وهى في الحمام بتستحمى، وفعلا صورتها وهى عريانة، ووصلت الصور لزميلها وحاول يبتز نيرة بالصور".

تحركات النيابة 

 

وكانت النيابة العامة قد انتدبت قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية لإجراء التحريات الفنية اللازمة لفحص كافة المواقع الإلكترونية التي تناولت الواقعة، لتحديد ما إذا كان أي منها قد تضمن أخبارًا أو إشاعات كاذبة من عدمه، فورد التقرير باضطلاع عدد من العناصر بعضها هارب خارج البلاد قاموا باستخدام حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في إذاعة أخبار وشائعات كاذبة حول وفاة طالبة جامعة العريش، تضمنت- على خلاف الحقيقة- أن المجني عليها قد قُتلت وأن لأهل قاتليها نفوذًا تمكنوا من خلاله من طمس أدلة الاتهام وعدم مساءلة مرتكبي واقعة القتل المزعومة
وطالعت النيابة العامة تلك الحسابات، فرصدت الأخبار والشائعات الكاذبة، كما استجوبت المتهم الذي ضبط، فأقر بارتكابه الواقعة، فأحالت المتهمين إلى المحكمة المختصة، وقد تحددت جلسة غدا لبدء إجراءات محاكمتهم.

وقد أمرت النيابة العامة بإحالة 11 متهمًا، لمحكمة الجنح الاقتصادية المختصة، بتهمة نشر أخبار وإشاعات كاذبة، لتكدير السلم العام وإثارة الفزع بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بخصوص وفاة المجني عليها، طالبة جامعة العريش “نيرة صلاح محمود”، واستخدامهم حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب تلك الجريمة.

النطق بالحكم

 

حكمت محكمة جنايات العريش، المنعقدة بمجمع محاكم الإسماعيلية في مصر، اليوم السبت، بالسجن 3 سنوات للمتهمين طه وشروق في ابتزار طالبة العريش الذي أدى إلى انتحارها.


كما قررت محكمة القاهرة الاقتصادية، حجز محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار وشائعات كاذبة وفاة المجني عليها نيرة صلاح محمود طالبة جامعة العريش، واستخدامهم حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب تلك الجريمة، لجلسة 25 مايو للنطق بالحكم.