تعرف على بيض العيد في تقليد الروم

أقباط وكنائس

بيض
بيض

من عادات تقليد الكنيسة القديمة تقضي بأكل بيضة مسلوقة عشيّة أحد مرفع الجبن وبها نتوقّف عن أكل البياض إلى أحد الفصح.
البيضة هنا ترمز إلى "القبر" الذي به أتى الموت. هكذا، نقفل الفم بالبيضة، ويأتي الصوم، ثمّ نعود لنفتحه يوم الفصح ببيضةٍ حمراء جديدة ترمز إلى " القيامة" أي إلى المسيح. وبهذا الفعل الذي نقوم به نفرح بقيامة ربّنا مَنْ بين الأموات وبهذا يأتي الفرح عوضًا عن الحزن، فرح القيامة بدلًا من حزن الصّوم.

تلوين البيض:
هذا التّقليد وصل لنا من خلال القدّيسة مريم المجدليّة حاملة الطيب. هذه القدّيسة كانت ذات مستوى اجتماعي مهمّ وعلى قدرٍ كبير من الغنى. بعد قيامة الربّ من بين الأموات استخدمت مريم مؤهّلاتها الاجتماعيّة لتحصل على دعوة إلى مأدبة أقامها الامبراطور طيباريوس قيصر. عند وصولها بادرت القديسةُ الامبراطور بقولها: "المسيح قام!" فضحك ساخرًا منها وقائلًا: "إنّ قيامة المسيح من بين الأموات حقيقيّة مثل تحوُّل هذه البيضة التي في يدك إلى اللون الأحمر". فور انتهائه من الكلام لم تلبث البيضة أن تحوّلت إلى اللون الأحمر فصرخت المجدلية: "حقًّا قد قام المسيح بارزًا من القبر". لهذا السبب تُرسم القدّيسة مريم المجدليّة حاملة بيضة حمراء في يدها، ولهذا أيضًا نحن نصبغ البيض باللون الأحمر.    
حسب التقليد الأرثوذكسي الشريف يتم تلوين البيض فقط يوم خميس الأسرار (الخميس العظيم ) لأنه في هذا اليوم قدم المسيح جسده ودمه فداء لخلاص البشرية ولهذا يصبغ البيض فقط باللون الأحمر وليس بألوان أخرى أو رسومات مثل الطوائف الأخرى.. واللون الأحمر  يدل على دم المسيح الذي سفك على الصليب من أجل خطايانا وبنفس الوقت اللون الأحمر يدل على الفرح في التراث الأرثوذكسي.
من عادات الروم أيضا في اليونان..أخذ أول بيضة من البيض المصبوغ وإهدائها للعذراء ووضعه عند أيقونة العذراء في الإيقونسطاس.

أما بالنسبة لعادة "المفاقسة"..فهي ترمز إلى هدم أغلال الجحيم وأبوابها وقيامة المسيح من القبر وكسر البيض يرمز ايضا إلى حياة جديدة.. قبل أن نأكل البيض الأحمر في ليلة القيامة  أو عيد الفصح يوم الأحد، يختار الجميع بيضته،ثم تبدأ المكاسرة وفي كل مرة نكسر البيض نقول عبارة " المسيح قام" حتى نحصل على الجواب "حقا قام".

في النّهاية مهما تنوّعت العادات والتّقاليد يبقى الأهمّ..وهو المحافظة على فرح القيامة وعيشه ونقله إلى كلّ مَن حولنا لنصرخ جميعنا بصوت واحد: "المسيح قام! حقًّا قام".