بالفيديو.. تفاصيل فقدان مهندسة وطبيبة بالمنوفية العائلة في حرب غزة

محافظات

آية وريفان
آية وريفان

فقدوا عائلتهم بأكملها في القصف الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين، فى الوقت الذين كانوا يستعدون لحضور حفل زفافها بمحافظة المنوفية الذي كان من المقرر إقامته خلال هذا الشهر، إنها المهندسة آية العاروقي الخريجة من كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف جامعة المنوفية وشقيقتها ريفان الطالبة بكلية الطب جامعة المنوفية المقيمين بمركز منوف محافظة المنوفية لاستكمال تعليمهم الجامعي، وكان لبوابة الفجر لقاء خاص بهما.

في البداية قالت المهندسة آية المأساة التي يعيشونها منذ سماعهم خبر استشهاد أفراد عائلتها بالكامل تحت القصف الإسرائيلي، حيث بلغ عدد الشهداء 26 شهيدا من أفراد عائلتها، وعن آخر اتصال كان مع والدتها قبل القصف بيوم فقط، وكانوا يستعدوا للحضور لمصر حتي إتمام حفل زفافها بمصر، لكنهم اختاروا الذهاب للجنة والاستشهاد.

واستكملت آية حديثها قائله، في يوم 7 أكتوبر مع بداية الحرب تلقيت اتصال من أسرتها للاطمئنان عليها، وعلمها بدخول المقاومة الفلسطينية لغلاف غزة واسر العدد من الجنود الإسرائيليين، وتوقعنا أن هذا الهجوم لن يمر بسلام وأن الاحتلال سوف يقوم بالرد علي هذ الهجوم بهجوم مضاد وشن الحرب علي غزة،  وتوقعنا أن هذه الحرب سوف تمر مثل التي قبلها، لكنها إبادة جماعية ضد المواطنين الفلسطينيين.

وأضافت آية أن الاحتلال دعا المواطنين للنزوح إلي الجنوب حتي يكونوا بسلام، وأثناء نزوحهم تم قصفهم بوحشية، وقامت أسرتها بالتنقل إلى منزل عمها حتى يكونوا بأمان أكثر من منزلهم، وتم قصف 25 برجا بما فيهم منزلهم وهدمهم جميعا.

وتستكمل آية حديثها، كنت خلال هذه الفترة أتواصل مع عائلتي بالاتصال عبر الهاتف ويكون دقائق معدودة لا تتعدي 5 دقائق لصعوبة الاتصال، وكان آخر اتصال قبل استشهادهم بيوم، حيث كان من المقرر تواجد العائلة يوم 17 أكتوبر لإتمام زواجي في محافظة المنوفية، وقبل نزوحهم كان كل شيء جاهز للسفر إلى مصر منتظرين فتح معبر رفح والحضور لحفل الزواج وتم اختيار الملابس وكل شيء الخاصة بحفل الزواج، لكن لم يتم فتح المعبر، وفي يوم 22 تم استشهاد عائلتها جميعا والدها ووالدتها وأخواتها وأعمامها وأولاد أعمامها وزوجاتهم وأطفالهم 20 شهيدا من عائلتها صلة القرابة من الدرجة الأولى و6 أفراد من الدرجة الثانية، ولم يتبق أحد من عائلتها، وبالرغم من بقاء بعض من أولاد أعمامها على قيد الحياة وتطلب من الله أن يظلوا أحياء بعد الهجوم الأخير الذي شنه العدو.