الحرب على إذاعة كأس العالم تشتعل

العدد الأسبوعي



قطر عرضت على الفيفا منح الدول العربية حق إذاعة المباريات.. ومصر ترفض التعاون معها نهائيا

اتحاد إذاعات الدول العربية يعرض 42 مليون دولار لإذاعة 23 مباراة.. والدوحة تدفع 100 مليون دولار لإفشال الصفقة


محاولات مستميتة يبذلها الجانب المصرى، لشراء حق عرض مباريات كأس العالم التى تستضيفها روسيا فى يونيو القادم.

مصر والمغرب وتونس والسعودية، أعضاء اتحاد إذاعات الدول العربية "الأسبو"، دخلت فى مفاوضات جادة ومكثفة مع الاتحاد الدولى لكرة القدم لنقل مباريات الحدث العالمى الذى ينتظره العالم منذ أربع سنوات.

لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تمنح الدول المشاركة فى فعاليات البطولة نقل مبارياتها، لكن ما تطمح فيه الدول العربية نقل 23 مباراة، وخلال المفاوضات عرض اتحاد الإذاعات العربية دفع مبلغ 42 مليون دولار، ووافق الاتحاد الدولى لكرة القدم قبل أن تتدخل الصغيرة قطر، محاولة إفشال الصفقة بدفع 100 مليون دولار، فالمال لا يمثل للجانب القطرى أى مشكلة فى سبيل "العكننة" على الشعوب العربية.

قناة «بين سبورت» التى تمثل الجانب القطرى، تحظى بأهمية قصوى لدى الاتحاد الدولى بوصفها الشريك الثرى الذى يمكنه دفع أية مبالغ، لذا حاول الاتحاد الدولى التدخل لإقناع الدوحة وديا، بالموافقة على شراء اتحاد الإذاعات العربية حقوق عرض المباريات، لكن ولأن قطر صغيرة، وتبحث عن دور لها بين الكبار، طلبت من الاتحاد الدولى أن يكون الاتفاق من خلالها، أى أن تقوم هى بإعطاء حقوق العرض للدول العربية، فى نوع من المزايدة وربما التكبر، وربما لإحراج القيادات السياسية أمام شعوبها.

الجانب المصرى رفض مبدأ لى الذراع الذى انتهجته قطر، ورفض التعاون معها بأى شكل، حتى وإن ذهبت مباريات كأس العالم للجحيم، وفوض اتحاد الإذاعات العربية هانى أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى لكرة القدم، بالتفاوض مباشرة مع الفيفا كون المسابقة تتبعها، ولكونه يتمتع بعلاقات قوية مع رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السويسرى جيانى أنفانتينو الذى يرغب وبقوة فى منح الدول العربية حق الإذاعة، لعدة أسباب من ضمنها ضمان أصوات الدول العربية فى انتخابات الفيفا القادمة، ولضمان نشر اللعبة وكسر حالة الاحتكار التى تعيشها كرة القدم منذ دخول "الصغيرة" قطر فى لعبة الشراء.

وفى سياق متصل يستعد التليفزيون المصرى لعرض المباريات، حتى لا يفاجأ المسئولون بعملية الشراء فى حال نجاح المفاوضات مع الفيفا، وعلى ذلك عرضت وكالتى "الأهرام والأخبار" التشارك مع التليفزيون كشريك إعلانى، كما تسعى شركة "بريزنتيشن" التى ترعى الاتحاد المصرى لكرة القدم إلى ذلك، وحتى الآن لم تنل وكالتا الأهرام والأخبار الموافقة.. فهل تكون مشاركة تاريخية؟.

المسئولون فى التليفزيون بدأوا فعليا فى الاستعداد لنقل مباريات كأس العالم، عن طريق القناة الأولى التى أصبحت بتقنية hd، ويجرى الاستقرار على أسماء إعلامية لتقديم الاستوديو التحليلى من مبنى ماسبيرو، لكن حتى الآن لم يختر التليفزيون أو يحدد أسماء المراسلين الذين ينقلون الأجواء من كل دول العالم، علاوة على اختيار معلقى المباريات خاصة أن الغالبية العظمى من المتميزين منهم متعاقدون فعليا مع قنوات فضائية مصرية وعربية.