زعيم كوريا الشمالية: سنواصل تعزيز قدرتنا العسكرية للدفاع عن النفس

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ألقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الأحد، خطابا بمناسبة حلول العام الجديد، حيث قال إن العام الجديد يتميز بالذكرى 45 لصدور البيان المشترك 4 يوليو والذكرى 10 لصدور إعلان 4 أكتوبر التاريخيين، وأكد على وجوب فتح طرق واسعة لاعادة توحيد الوطن المستقل على طريق مضافرة جهود الأمة كلها.

ولا يمكن أن يكون الافتراء والتشهير بشتى أشكالهما لهز الطرف الآخر حث المجابهة ضده مبررا في أي حال من الأحوال، ولا بد وقف الضجة التآمرية والأعمال العدائية المشبوهة ضد كوريا الديمقراطية المرهونة بقلب و"تغيير" النظام فورا بلا تأخير.

وأضاف جونغ أون، إن موقف بلاده من عدم التعارك بين أبناء الأمة الواحدة والسعي للدفاع عن سلامتهم وسلام الوطن إنما هو ثابت لا يتزعزع، ولا يجوز للسلطات الكورية الجنوبية أن تعمل على تصعيد التوترات دون أسباب وجيهة على خلفية ممارستنا للدفاع عن النفس، بل عليها أن تستجيب لجهودنا الجادة الهادفة الى منع التصادم العسكري وتخفيف حدة التوتر بين الشمال والجنوب.

ودعا، أفراد الأمة الكورية في الشمال والجنوب وفيما وراء البحار أن يتضامنوا ويتحدوا ويتماسكوا بعضهم البعض على أساس مبدأ تسخير كل شىء لصالح اعادة توحيد الوطن، ويعملوا على تنشيط الحركة الوحدوية على نطاق الأمة كلها، ويجب تحقيق الاتصالات والتبادل بيهم بشكل نشط تاركين ورائهم الفوارق في الأفكار والنظام والمناطق الجغرافية والمثل العليا والطبقات والفئات، ولا بد من تحقيق تجمع وطني كبيرا من أجل الوحدة تشترك فيه كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والمواطنين في الداخل والخارج بما في ذلك السلطتان الشمالية والجنوبية، مؤكدا أن بلاده سوف تمد يدها بلا تردد لكل من كان يحرص على مصالح الأمة الرئيسية ويتطلع الى تحسين العلاقات بين الشمال والجنوب.

وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، أوضح القائد الأعلى، أن بلاده ستدافع عن سلام وأمن الدولة بالاعتماد على جهودها الذاتية ولا غيرها.

وأشار جونغ أون، إلى الضغوط السياسية والعسكرية والعقوبات على بلاده من طرف القوى الرجعية الامبريالية التي بلغت ذروتها في العام الماضي، إلا أنها لم تتمكن من تثبيط الايمان الثابت للجيش والشعب بحتمية الانتصار ولم تنجح في الحيلولة دون المسيرة الثورية الجبارة لكوريا.

وأكد أن بلاده ستواصل تعزيز قدرتها العسكرية للدفاع عن النفس والهجمات الاستباقية التي تتخذ القوة النووية عمودا فقريا لها، طالما أن التهديد والابتزاز النوويين من الولايات المتحدة وأتباعها مستمران بلا توقف، وما لم تكف عن ضجة مناورات الحرب بذات القبعة السنوية على مرمى حجر منا.

وقال جونغ أون، إن حزب العمل الكوري وحكومة بلاده سيبقيان وفيين في المستقبل أيضا للمثل العليا المتمثلة في الاستقلالية والسلام والصداقة، ويعملان جنبا الى جنب مع البلدان المدافعة عن الاستقلالية على توسيع وتطوير علاقات حسن الجوار والمودة والصداقة والتعاون وتحقيق العدالة الدولية الحقيقية.