عاجل - عشرات الضحايا ونذير يدق ناقوس الخطر.. فياضات شمال أفغانستان وكارثة اقتصادية محتملة في ولاية بغلان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

فيضانات أفغانستان.. لقِيَ خمسون شخصا على الأقل حتى الآن، "معظمهم نساء وأطفال" حتفهم، إثر فيضانات مفاجئة في ولاية بغلان بشمال أفغانستان.

فيضانات مفاجئة تودي بـ50 شخصا في يوم واحد في شمال أفغانستان

 ووفق ما افاد مسؤول محلي لوسائل إعلام عالمية فإنَّ الفيضانات جاءت بشكل مفاجئ، ولم يكن هناك مؤشِّر مسبَّق، حسب تصريحاته.

تتابع بوابة الفجر الإلكترونية لحظة بلحظة الموقف داخل ولاية بغلان، أو ما يُسمى إعلاميًا فيضانات أفغنستان، من أجل التعرف على الأسباب وأخر التطورات هناك.

التعرف على أسباب فيضانات أفغنستان

  الفيضانات المفاجئة حسب تصريحات محلية، لم يكن يعرف العديد من الأهالي أسبابها، لا سيَّما وأنَّ الأمر جاء في توقيت لا إنذار قبله.

ويسال العديد من المتابعين حول أسباب فيضانات أفغنستان، وما الذي أتى بهذا الكمِّ من المياه إلى هناك؟

هذا سبب فيضانات شمال أفغنستان


وقال هداية الله همدرد رئيس السلطة الاقليمية المكلفة إدارة الكوارث الطبيعية "الحصيلة حتى الآن هي خمسون قتيلا حسب المستشفى في إقليم بغلان-مركزي، وقد ترتفع"، موضحا أن "الامطار الموسمية تسببت بفيضانات مفاجئة".
 

معلومات الداخلية في أفغنستان

بدأت الداخلية الأفغانية تصدر بيانات ومعلومات حول الحدث الكارثي الذي أودى بعشرات الأشخاص في ساعات قلائل، دون إنذار.

ووفقًا لمتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، فإن العشرات من الضحايا وعددهم 50 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في سيول أعقبت هطول أمطار غزيرة.

ويضيف المتحدث باسم الداخلية همناك، أنَّه في إقليم بغلان بشمال أفغانستان، قد يرتفع عدد القتلى.

ماذا حدث في فيضانات أفغنستان 2022؟

في 5 مايو 2022، ضربت فيضانات عدة أجزاء من أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 40 آخرين. تعرضت مقاطعات بادغيس وفرياب وبغلان بشكل خاص لأمطار وفيضانات شديدة.

تزايدت حدة الأمطار والفيضانات في ظل تدهور الوضع البيئي في أفغانستان، مع الجفاف المتزايد وتغير المناخ، مما أدى إلى انخفاض غلة المحاصيل وزيادة المخاوف من نقص حاد في الغذاء.

تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في أفغانستان بعد عقود من الحرب وسيطرة طالبان وانسحاب القوات الدولية في أغسطس، حيث شهدت البلاد تجميد الأصول الخارجية وانخفاض المساعدات الدولية.

وفقًا لحسيب الله شيخاني رئيس الاتصالات والمعلومات في الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في أفغانستان، فقد دمرت الفيضانات نحو 500 منزل وأصابت 2000 منزل آخر، وأدت إلى مصرع نحو 300 رأس من الماشية وتدمير نحو 3000 فدان من المحاصيل.

تقدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمساعدة، ومن المتوقع أن تتعاون السلطات المحلية مع منظمات دولية أخرى لتقديم المزيد من المساعدة للمتضررين.

 

 

كارثة اقتصادية محتملة في بغلان 

بعد ماحدث في الولاية التي تقع في الشمال الأفغاني، بات تضررًا اقتصاديًا محتملًا أن يحدُثَ بين الحين والآخر، حسب الآتي من هذه المعلومات:

  • بغلان واحدة من أربع وثلاثين ولاية في أفغانستان، وتقع في شمال البلاد، وتبلغ مساحتها نحو 17109 كم مربع.
  • حسب تعداد عام 2020، يبلغ عدد سكان بغلان نحو 1،014،634 نسمة.
  • تعتبر بغلان واحدة من المحافظات الزراعية والصناعية، وتشتهر بأراضيها الزراعية الغنية، وتحتوي على عدة مناجم منها مناجم الفحم الحجري والاسمنت.
  • تضم بغلان جامعة وعدة كليات، منها كلية الزراعة.
  • القطن وبنجر السكر هما المحاصيل الرئيسية في بغلان منذ عام 1974، وفي الأربعينيات بدأت المنطقة بإنتاج السكر الصناعي، بالإضافة إلى إنتاج العنب والفستق الحلبي والرمان.
  • تنتج بغلان أيضًا الحرير، ويُستخرج الفحم في وادي كركر.

فيضان مشابه قبل 10 سنوات.. ماذا حدث في الشمال الأفغاني؟

قبل عشر سنوات، كانت تعرض شمال أفغانستان، وبالتحديد في  إقليم كزركاه نور، لفيضانات ضربت المنطقة نتيجة لأمطار غزيرة، وقد أعلنت السلطات المحلية عن مقتل أكثر من سبعين شخصا، حنئذ، بعد أن دمَّرت المياة ست قرى على الأقل في منطقة فقيرة وجبلية في إقليم بغلان.

وكانت كوارث اقتصادية نتجت عن الفيضان، لا سيًَّما،  بعدتدمير أربع قرى، وأكثر من ألف منزل، وحقول زراعية، ونفوق الآلاف من رؤوس الماشية، حسب ما صرح به مسؤول المنطقة نور محمد كوزار.

لماذا لا يتنبهون لموسم الربيع؟

كان الرئيس الأفغاني - حينها - حميد كرزاي،  طلب من السلطات المعنية بذل قصارى جهدها لمساعدة السكان المتضررين، وظهرت معلومات تقول يأنَّ هذه الفيضانات تأتي في موسم الأمطار بالربيع في شمال أفغانستان وتشكل تحديًا كبيرًا للمنازل الهشة في تلك المناطق، التي بسببها تضرر ما يربو عن 19 ألفًا من العائلات الأفغانيةبعد تدمير منازلهم.

تحديات سياسية 

معلومات أخرى انتشرت شكَّلت تهديدًا للرئيس الأفغاني، حينها، بعدما تم توصيف ما حدث بالكارثة، التي جاءت بين دورتين من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، مما زاد من التحديات التي تواجه السلطات في التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتفاقمة